الشُّعور بالمسؤولية

الشُّعور بالمسؤولية
من دعاء الإمام السجاد عليه السلام ((أَللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ مَـظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوفٍ اُسْدِيَ إلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيءٍ اِعْتَذَرَ إلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيْ فَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ اُوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِنٍ فَلَمْ أوَفِّـرْهُ، وَمِنْ عَيْبِ مُؤْمِنٍ ظَهَر لِي فَلَمْ أَسْتُرْهُ، وَمِنْ كُلِّ إثْمٍ عَرَضَ لِيْ فَلَمْ أَهْجُرْهُ. ))
ان معنى الدين أن يشعر الإنسان بالمسؤولية أمام الله وأمام نفسه وأمام الناس وفي هذه الكلمات القصار نجد التفسير الكافي الوافي للشعور بالمسؤولية .
فإذا رأيت قويا يتحكم بضعيف لايجد عليه ناصراً إلا الله وأهل الدين والضمير ولم تشعر بوجود رقيب خفي فأعلم بأنه لا دين لك ، ولا ضمير .
وأي إنسان أسدى إليك معروفاً مادياً أو أدبياً ولم تشعر بوجوب شكره ومبادلته بل كان عندك ومن يجهلك سواء فأنت ملعون بكٌل دين .وإذا أساء إليك شخص ثم أعتذر ولم تَشعر بأن عليك أن تقبل وتسامح فأنت لئيم تتبرأ منك الإنسانية والأديان السماوية . وإذا سألك سائل وأنت تعلم بفقره وفاقته ولم تشعر بأنك أصبحت مديوناً له أو استدنت دينا ولم تشعر بوجوب الوفاء فأنت فاقد الإحساس لا تبالي أأحسنت أم أسأت .وإذا رأيت عيباً من أخيك فَطُرتَ بهِ فرحاً تُعلنه على الناس ولم تشعر بأن ما أخفيت من عيوبك أضخك وأعظم كُنت من دُعاة الضلالة .
وإذا قادك الهوى لارتكاب إثم ولم تشعر من نفسك برادع يردعك عنه فأنت لاتؤمن بالله ولا بالضمير ، حتى ولو حلفت بالله ألف مره في اليوم وصلّيت له في الصباح والمساء .
وبالتالي فكل ما يخلق الشعور بالمسؤولية والخوف من عمل الشر والاطمئنان لعمل الخير فهو من الدين في الصميم وإلا فتخريف وأوهام .

موضوع
في قمه الروعه

مشكور اخوي على الكلام الجميل

ومن جد هذا اهو الشعور بالمسؤليه

تحياتي

وننتظر جديدك

شكرا لكِ بنت الدار جعل الله دارك عامرة بالاعضاء واشكرك على مرورك الكريم