ابتسم وهو يسمع صوت الشايب اللي نقلوه معه اليوم ..(( ابتلت العروق وذهب الضماى وثبت الاخر ان شاء الله ))
الشايب الجداوي وهو ياكل التمره: كول يابني الرسول عليه الصلاه والسلام كان يفطر بالاسودين التمره واللبن .. وفي احسن من سنتوا عليه الصلاه والسلام ..
ريان بهدوء : عليه الصلاه والسلام ..
اخذ التمره واكلها بدون نفس ..
الشايب : لاتتبطر على النعمه غيرنا مو لاقي المويه ..
ريان استغرب من التزام الشايب وشلي رماه بالسجن ..: ياعمي وش اللي رماك هنا ..
الشايب : الديون ياولدي ياريان الديون قسمت طهري ..
ريان ابتسم له وهو يغمس اللقمات بالشيره او العسل : من وين عرفت اسمي ..
الشايب ابتسم له بالم .. وعيونه لمعت بعتاب : انا كونت بالشركه هي اللي انت اشتريتها من الست صاحبتها ..وكان اسمي من اللي انطردوا ..
ريان حس بقطعه اللقيمات توقف بحلقه .. و كلمات الشايب تحرق صدره .. ياللـــــه وش هالحقاره اللي كان فيها .. قطع ارزاق ناس كثيره .. وهذا رب العباد يرد له الدين .. اللي قضى على مستقبل عيالهم وشتتهم جالس قباله ويعاتبه .. ((لااااا ياربي يكفي عذاب السجن اعيشه لاتقتلني كل لحضه وانا اناظر بالشايب ))
نزل عيونه للارض وهو يرجع باقي قطعه اللقيمات بالصحن ..
وين يودي وجهه من رب العباد وهو عامل كل هذا ..
الشايب : يابني كمل اكلك ربنا مايبتبلي الا العبد الا يختبروا يصبر والا يجحد .. والفرصه قودامك ياولدي ..
هز ريان راسه وهو مخنوق .. مكتوم اكثر من السجن .. البرد اللي مالي الزنزانه صار حار .. والهواء انكتم عنده ..: ربك كريم ..
وش حيلة اللي هام في حب مخلوق فرقاه موت وجيته مستحيله!
سجى انقهرت لما عرفت ان السايق موقف سيارته بره القصر .. مو بالباركنق او بالمدخل ..
مشت مستعجله برى البوابه الضخمه وهي تسب السايق .. بس رحمته لانه جديد ومايدري وش القصه ..
ماعندها وقت تجهزت بساعه لانها متاخره على البنات ..
حصلت البي ام السوداء واقفه وانوارها مشغله .. داخلت بسرعه وسكرت الباب : بسرررعه لبيت رنيم ..
تركي ماستوعب صوتها .. ريحتها .. حركاتها ..
التفت لورى بسرعه ..شافها مو منتبهه له كانت تزين اظافرها بالمناكير الاحمر ومندمجه ..
قفل الابواب وحرك السياره بسرعه يبعد عن القصر ..كان جائي ياخذ السياره من متعب علشان تكون له واجهه اجتماعيه لما يحظر امسيه لاكبر الشعراء ..بس يبيع الامسيه دامه حصل فرصه يحاكيها فيها ..
سجى مانتبهت لانها باختصار ماتناظر السايق ولاتهتم له ..
دق جوالها ردت بسرعه وهي تنفخ على اظافيرها : ايوووه ثلث ساعه وانا عندكم ..
:........
سجى : كيف .. من فيه غير هيونه ..
:.......
سجى : جد ههههههه مشتاق لها مووت .. انا بالطريق ..ايوه تقريبا بقالي امم ..
التفتت لنافذه كان الطريق غير الطريق المعروف ناظرت بالسايق : انت هيـه ويـ ..
انلجم لسانها وهي تناظر بالغميزات والذقن العريضه اللي حافظته من كثر ماادققت فيه ..
تــــركي..
كيف وليه . وش هالغباء دخلت سيارته ..
سكرت فمها على صرخة رنيم : سجووو وينك ..
سجى ببلاهه : قريبه باي .. سكرت السماعه بسرعه ..
تركي التفت لها وقال بصوته المبحوح : اخبارك نانه ..؟!
سجى اتعبها الفراق وحالهم المسكين .. طفشت وهي تبكيه كل ليله وتناديه ..
قالت بحده : وكرامتي ..
تركي بجديه : على عيني وراسي ولك اللي تبين ..
سجى اخذت نفس طويل تجمع شتات نفسها : ابغى ترجع تخطبني من جديد وتدفعي لي مهر وشبكه .. وتعمل لي حفله زواج وملكه .. وماسكــــــن عند اهلك نهايــــــــــا .. عجبتك والا كيفك ..
تركي ابتسم وكان روحه رجعت له : بــــــس ماطلبتي والله .. لك اللي تبين ..ورب العزه والجلاله من بكره جائي لك خاطب .. وشهر عسل اي مكان تحبيه ..وايش تبغي بعد ..
سجى قلبها دق بسرعه وش هالجنون اللي هم فيه .. من جدها هي جالسه وتركي قدامها ... تتشرط عليه بعد ماطرده جده من شغله .. بيجي يخطبها بكررره ..؟؟!! وش هالجنـــــااان الرسمي .. قالت بهدوء:رجعني للبيت هاللحين وبسرعه ..
تركي حرك السياره وهو يقول بهدوء : اسمك من جد عليك ..
سجى فكرت ..وش يقصد اسمها عليها الليل سجى.. وش دخله فيها ..
طوال الطريق كان الصمت والسكوت ابلغ لتواصل ارواحهم ..
شموخ عيونها عليها ..: مااااما رونو.. اجلسي لاتطيحي ..
روان كانت تحبي وتحاول تنزل من السرير ..
جلستها شموخ على السرير واعطتها لعبه تنشغل فيها : العبي لاتنزلي ..
روان ناظرت شموخ ببراءه : مااااما ..
شموخ : لااااا اجلسي ..
شموخ تدري ان روان تفهم عليها ولو حاولوا ايش يقولوا انها معاقه وكلام كثير مراح تصدق .. هذي الملاك البرياءه ذكيه مو غبيه .. صارت كبيره وتحبي .. وبانت الاعاقه بوجهها كثير .. بس تحبه وتشوفها اجمل وجه ..
لبستها البينك لونها .. فستان قصير وشراب مع جزمه ناعمه .. وشبتت فيونكه صغيره مره على جنب بشعر روان الناعم .. عطرتها وكشختها وجلستها .. علشان تقدر تلبس هي ..
هي لبست فستان حمل بنفسجي غامق مره لفوق ركبتها .. مرت شهور على حملها وبطنها لحد هاللحين صغير بس بروز .. من رشاقتها مايبان بطنها ..
لبست جاكيت اسود ثقيل علشان البرد .. ماحطت اي مكياج بوجهها .. رفعت شعرها بفيونكتين بسيطين على جنبين من كثافه شعرها الكستنائي ماينفع واحد ..
غرقت عيونها وهي ترتب شعرها تذكرت حكي فيصل لم قصته .. ليه انا بلحق اشوفه اذا طول ولا لا ..
فزت بمكانها من قوه فتحت الباب وصرخت سامي : ماخلصتي ..ههههههههه ليه خفتي ..
شموخ : من جد ماعندك سالفه كذا تدخل خوفتني وخوفت البنت .. انا حامل والا نسيت ..
سامي : ههههه لااا مانسيت – رفع روان وبوس فيها بقوه – وحشتني عموووو ..
شموخ ابتسم وهي تتخيل ان ريان هو اللي رافع روان ويبوسها بمثل حنان سامي .. : مره ثانيه دق الباب لي خصوصيتي ..
سامي : اوكي ياخصوصيه ما خلصتي بنتاخر ..
شموخ : لااا خلصت..
سامي استغرب : وجهك اصفر حطي شي فيه ..
شموخ ابتسم : اول شي انا بالعده .. ثاني شي انا ارمله .. ثالث شي حنا برمضان ..
سامي : رابع شي تااخرنا على اهل ندوش يله ..
شموخ اخذت عبايتها وطلعت معه بعد ماطفت الانوار: سام وش احساسك وانت رايحه لببيت اهل خطيبتك ..
سامي تنهد : مو بيت اهلها هذا بيت خالها هي مطروده من بيتهم .. وبعدين اي احساس بيجي لي وانا بالي مع ريان اليوم مرافعته بدايه طريق براءته ان شاء الله ..
شموخ حطت ايدها على قلبها ..اليوم .. اليوم ريان بيكون بموقف لايحسد عليه .. يايكرم او يهان ..
ارتبكت واخذت روان من سامي ضمتها بقوه تدور فيها ريحته .. بيطلع والا لا .. وش بتكون رده فعله اذا طلع وشافها .. رجعت لتحت رحمته من جديد .. وزياده مع ضيف من فيصل .. صحيح ان بو فيصل فاتح ذراعه لحفيده وله مصروف من هاللحين وضمانات ومكان بحلال ابوه فيصل .. ..بس مو لها مو فاتح اذرعه لها .. هي مربيه لهم .. وكرامتها ماتسمح لها تكون كذا عند انسان مارحم ولده بيرحم حفيده وامه..
سامي كان همه ثقيل قطعه منه تتعذب فاقد اخوه .. فاقد صوته وتعبيست وجهه .. هذا او رمضان يمر عليه بدون ريان وباقي اهله نجلاء وابوه ..
. . .
هواجس ونور مشغولات بالزينه ..
الميك اب .. بانواعه مرمي على التسريحه وهم متحمسات ..
اهل سامي بيجوا اليوم .. واللي يعرفوه عن شموخ انها جميله .. وهم شافوا بعيونهم اناقتها وجرائتها باللبس ومافيه حد احسن من حد..
مابالغوا بلبسهم .. بس تانقوا بشكل ملفت ..
هواجس كله ساتر علشان ماتبان حروقها .. لبست هاينك بني وعليه بلوزه ورديه خفيفه تنلف باناقه ..وبنطلون مرتب ..
اما نور .. تنوره لفوق ركبتها مكسره بترتيب ..كسرات كبيره وقليله ..بلون الابيض .. وبلوزه رسميه بالوان مختلطه بين السماوي والازرق والبحري والذهبي ..برسومه انيقه ..
ندى جالسه على السرير تناظر بحماسهم ومالها خلق شي ..
ام نواف : يمه ندى البسي اهل زوجك انتي مو اهل زوجهم هم ..
ندى تنهدت : مو لازم ..
هواجس : قومي الله يفضحك ..
ندى بطفش : يعني كانهم اول مره يشوفوا خشتي .. دارين من انا ..
ام حمد : هذي بنتك بسم الله عليها وراها دافنه عمرها في صدرك ..
شموخ ارتبكت وانحرجت .. هي صدق روان بنتها والا بنت ريان .. ليه هي حاسه في فرق بينها وبين ريان .. بلعت ريقها بصعوبه .. وحست بلسانها ثقيل .. تدور على الرد لا مو بنتي بنت ريان .. بس جسمها ماساعدها .. وش هالاحساس الغريب اللي جاء لها.. حلو وشين ..
كل هذي الافكار تجمعت بثواني قالت بارتجاف خفيف : لاااا مثل بنتي بنت ريان ولد عمي ..
ام حمد : اهاا يعني بنت زوجك ... ياحليها والله متعلقه فيك شكلك حنونه عليها ..والا تغار من اخوها اللي ببطنك ..
طلعت بسرعه بعد ماعدلت شكلها بالمرايه .. لابسه برمودا ثقيل مع بلوزه وجاكيت سبور ..
قلبها دق الباب بسرعه وهي تشوف سامي واقف عند شجر الحديقه الصغيره .. مقهوره منه .. بكل شي .. كلمه هواجس البرياءه لما تتريقه وقالت بكر .. وهي عارفه ان مليون بنت قبلها بحياته .. علاقته مع شموخ الاخويه اللي ماتستوعبها ومو عاجبتها ..
التفت سامي وشافها واقفه تناظره : من متى انتي هنا ..؟!
سامي حاول يكابروناظر بعيونها مبتسم .. لما حس بحبها له بعيونها بغيرتها عليه .. اختفت ابتسامته وحس بالالم وانانيته .. ليه مايقدر يقول لها .. ليه مايصارحها .. وهو متاكد من عقمه 90 %
سحب ايده وبعد عيونه وقف مرتبك : يله حبيبي انا تاخرت على ريان - باس خدها – تامري على شي ..
ندى تاكدت ان فيه وراه شي يخبيه وشي كبير بعد ..كل ماحاول يقول لها يرتبك ويسكت وش اللي وراه .. ليكون متوهق بعلاقته مع وحده من اياهم .. غمضت عيونها بقوه .. وتعوذت من الشيطان هو حلف لها بالمصحف مايخونها لو بايش .. بس هي شافت ..
سامي حاس فيها بس قال بمرح : ادعي لنا ياندى ترى محتاج لدعائك ..
ندى ابتسمت ببرود وهي توقف : اوكي ..
سامي ضمها وكانه بيفقدها ..: بيبي لاتزعلي مني ولا تضايقي .. بيجي يوم واشرح لك كل شي ..
سامي حس باللحضه اللي كان خايف منها جاائت .. قال بجديه وهو يلف وجهها لعنده : اسمعي بقولك اللي فيني وبعدها انتي لك حريه الاختيار تجلسي معي والا كل واحد بحاله ..
سامي ضغط على ذقنها : اسمعيني للاخر .. انا .. انااا .. – اخذ نفس طويل وهو يغمض عيون .. فتحها وكانت تلمع بالم .. – انا لما كنت صغير .. كان عندنا خدامه .. - حس بالعبره تخنقه والضيقه تجي له ..مو وقتها ابدا –وانا كنت لعبه بايدها قتلت كل البراءه اللي فيني استقلتني الحقيره .. اكرررها
ندى كتمت شهقتها : يعني
سامي هز راسه : ايوه – بعد عيونه عن ندى – امي وابوي ماعملوا معها شي بس سفروها وانا .. المهم انا كنت ضحيه
ندى تعاطفت معه ولما مدت ايدها و جئت بتمسح عليه تصبره .. بعد عنها سامي ..وهو يكتم رجفته وانفعاله .. : لاتقربي اسمعي للاخر .. انا عقيم مافيني عيااااااال ..
ندى قالت ببلاهه : عقيم .. وش يدريك ..؟!
سامي : المستشفى بسوريا والسعوديه والدكتور النفسي كان متوقع ..
ندى عقدت ملامحها : دكتور نفسي
سامي اخذ هواء يملي رئته المكتومه : ايوه
ندى : ليه ماقلتلي ليه كذبت علي .. ؟! – عصبت - اهااا وانا اقول وش معجبه فيني ومتزوجنني .. وليه مناظرني بعد اللي مروا عليه .. كذااب وحقير .. لاتضن بت فقر تلعب علي ..ومـ
لو جمعت عطفي وشوقي ولهفي ودقة خفوقي يطلع الناتج أحبك..أحبك ماكذبت وربي فوقي
ايدها البارده ماسكه بايد وعود وربى ..وتضغط عليهم بقوه .. ماهي مصدقه اللي يحصل .. هاللحين اهل تركي تحت خواته كلهم وامه .. واخونه كلهم وخواله واعمامه من القصيم جائيين يخطبوها مثل اي بنت غاليه ومعززه مكرمه .. عطاها كلمه وفاء فيها ..
سجى بثقه : لاااا ماما بتعطيني فله مثل فله متعب وبتعملي حفله ملكه ماحصلت ...بكسر عين كل وحده ضحكت علي ..
ربى : واااوو مقهوره
وعود : تحسيها تحكي من قلب ..
اهل تركي كانوا جالسين ومعصبين مو عاجبهم بس علشان خاطر تركي .. وعارفين انه بدونها كائيب ... ماجاء من الحريم الا ام تركي وهاجر وسوسن وخالتهم دره بس .. اما ارجال كل قصيمي يعز على تركي حضر ..
كانت ام رياض نافخه ريشها لابعد حد واثقه من بنتها ومقهوره منهم بعد ماحكت لها سجى ايش عملوا فيها ..
ام رياض : ومثل مانتم عارفين بنتي لها شروطها ..
هاجر : ايوه تفضلي ..
ام رياض : لها بيت لوحدها مستقل حكالي تركي انه مايقدر فانا بعطيهم هديه ..مو مشكله وشرط عليه محد يشاركهم فيه .. اخذته بمكان يليق بمستوانا ..
ام تركي تحتقر ام رياض .. : ايوه قال لنا تركي ..
خ.دره : بس ترى مهرنا مالها الا مئه الف ..
ام رياض ابتسمت بتكبر وهي تشفي غليلها منهم : لاتشيلي هم اعطيت تركي المبلغ يبيض الوجه علشان ماينقال اندفع لحفيدة الرالي مئه بس ..
خ.دره : يعني ماكانها جائتنا اول مره بولاريال ..
ام رياض : كان تواضع مننا وشكلنا غلطنا باختياركم .. بس هذا انتم رجعتوا وبشروطنا ..
دخلوا روابي وسجى وعود ..
وعود اول مره تشوفهم كانوا عاديين واشكالهم طيبه .. سلمت عليهم بتودد عكس سجى اللي جلست بدون سلام وربى اللي من طرف ايدها سلمت ..
ام رياض : تعرفوهم اتوقع بناتي ... و هذي وعود زوجه ولدي رياض .. وعود هذولاء اهل تركي ..
وعود ابتسمت مقهوره على بنت عمها واشكالهم ماتبيين تصرفاتهم : هلا
سجى مايهمها الا تركي وتنتظر تسمع انهم ملكوا فيهم من جديد .. قلبها يرقص من الفرح ..
. . .
تركي كان يضحك على ابسط كلمه يسمعها .. مبسوط لابعد حد .. يحمد ربه ان محد اعترض على رجعتهم بالعكس رحبوا بالفكره .. الا رياض اللي مايعجبه تركي ابد ..
اما ابو رياض كان مبسوط بالجماعه الكثيره وتمنى ان اخوه حمد يكون موجود بس مو مشكله ..
ملك فيهم الشيخ من جديد واندفع لها مهر .. مئه من تعب تركي والباقي من امها ..
يحترم ام رياض كثير لانها تناظره رجال وتعامله مثل تركي ..
واكثر واحد استلطفه زوج ربى راكان باين انه محترم بعكس عمر اللي قبل ..
متعب هو اللي كان طائر من الفرحه .. رضى روابي عنه وتصديقها .. ورجوع تركي لسجى .. من فرحته اخذ السيف ورقص ..وقرروا يكون زواجه هو وروابي .. مع تركي وسجى بليله وحده .. وش احلى من هالاحساس هو وصديق عمره يعيشوا نفس المشاعر وبنفس الليله ..
اخذ متعب تركي للمجلس نفسه الله جلسوا فيه بيوم ملكتهم ..سجى كانت جالسه فيه بكامل اناقتها .. وعلى اعصابها .. تعرف ان تركي يحب الشعر القصير .. قصه شعرها باناقه وصبغته باللون الاشقر الغزالي كله .. زاد من بياض بشرتها .. وعملت لها المصففه مكياج ناعم ماعدا الروج الناري الصارخ ..
دخل تركي ودقات قلبه تسبق والتوتر مغطيه .. سكر الباب وهو ياخذ نفس طويل قدامه مشوار كثير من العتاب والتبريرات ..
سجى كانت واقفه اول ماشافته حست بقلبها وصل بلعومها .. بلعت ريقها بصعوبه وابتسمت بتوتر ..
تركي سلم عليها وباس جنبينها البارد : اسف ياروحي وحقك علي ..
سجى بدون مقدمات ..نزلت دموعها وبكت .. اول ماحست بحنانه .. وبالامان انه معها وبتكون له .. بكت من الحزن والا الفرحه والا اللهفه ..
تركي ابتسم بالم مشتاق لها .. وضمها بهدوء : لااا ليه البكي .. يعني ضروري هالدموع..
سجى بكت اكثر وشهقت وهي تشد خط ازارير ثوبه بايدها الثنين ..
تركي اول مره يحس بدموعها راحه له ولها ..تركها تبكي بصدره على راحتها وهو يهمس لها : وربي أحبـــــك ... ياقلبي اشتقت لك .. باذن الله مانفترق مره ثانيه حبيبتي ..
بيقفدوا اللمه الاسريه على السفره وقت الفطوره والسحور ..
كان البيت فاضي وبارد .. مانزلوا تحت اللكل دخل لغرفته يدور الدفاء ..
اللي يتقرب من الله بالعشر الاواخر .. واللي ينام شوي قبل السحور ..
نور كانت تتابع مسلسلات رمضان اللي ماتخلص ..
امها تتعبد بغرفتها ..
ندى وهواجس وملاك ناموا بعد التعب والتنظيف من عزيمه امس وفطور اليوم ..
ابوها مع زوج عمتها بالمجلس ..
كانت مندمجه مع المسلسل بس سمعت صوت بطنها .. مافطرت كويس ..
حست بالكسل تنزل ومافيه خدامه .. لكن الجوع حركها ..
اخذت بالطو ثقيل تلبسه بالبيت دائما ولبست شبشبها الدافي .. وتحركت من نعيم الدفائيه ..
صحيح البيت فيه تدفاءه بس ..البرد اليوم شديد .. عندها احساس انها ليله القدر ..
نزلت لتحت بسرعه علشان ماتبرد .. واخذت لها سندويتشات من الفطور مع فيمتو ..اللي ماتحلى سفرة رمضان بدونه ..
سمعت صوت دقت الباب ولان الجرس اخترب من الرعد ..اخذت سندويشه تاكلها وهي تركض لنافذه الكبيره اللي بالصاله .. تتاكد اذا في حد يدق الباب ..
شافت ثوب وشماغ من الباب الشبه زجاجي اللي يعطي هيئه مو الشكل بالضبط ..
توقعت انه ابوها .. مضيع المفتاح مثل العاده والكراج من الكهرباء معطل ..
فتحت الباب وهي تحس ببروده دخلت لعضامها والمطر القوي جاء رذاذ منه على وجهها من قوه الهواء ..
الشرقيه موت برد مو بالعاده ..
مسكين ابوها كبير وعظامه بتعوره اكيد ميت من البرد هاللحين .. اكلت الشندويشه الصغيره كلها مره وحده وركضت للباب .. فتحته بدون ماتسال من ..وماتوقعت انه هو ..
. . .
يزيد كان خايفه من جئيته بعد هالغيبه .. لكن اللي مطمنه ان دمه سليم وان صحته فوق الممتازه ..
حاول يدق الجرس بدون فائده التفت لفهد اللي داخل السياره وصرخ وهو نتفض من البرد والمطر عليه : شكلوا فاضي ..
فهد فاتح النافذه ويناظر بانوار النوافذ اللي فووق : لاااا فيه حد الانوار مشغله ..
يزيد كان يرتجف من شدق البرد مع المويه اللي غرته ..
دق الباب اخر امل .. وفتحت له هي ..
اخررررر شي تخيله وتوقعه .. ان هي اللي تفتح له ..
ضلوا يناظروا لبعض ثواني طويل مصدومين ..
بعدها تحرك يزيد لداخل البيت وضمها بقوه من دون مقدمات : وحشتينــــــــــي ..
حست نور بقشعريره تملي جسمها من الدفاء اللي حسته فجاءه بعد البرد .. صرخت بداخلها " يزيـــــــــد رجع " وهي تسمع صوت يزيد وتحس بانفاسه ..
يزيد ضحك واشر لفهد خلاص .. سكر الباب وهو يناظر بنور اللي واقفه مثل الصنم ماتحركت ..
باسها بشوق : وحشتيني مرررره .. مررررره .. – رفع راسه فوق وناظر بقطرات المطر القويه – ياااااااارب لك الحمد والشكر ..
نور صدقت انه يزيد هو هو .. بس سمنان وحليان كثير وكانه رجع لقبل زواجهم .. حست بدموعها تتجمد مو راضيه تنزل وبرفض لجيتها .. قالت بعصبيه : نعم خير اطلع بره ..
يزيد كان متوقع اكثر من كذا : نور حبيبتي انا اسف كنت معذور ..
نور : لااا ياشيخ معذوور اضحك على غيري .. ليه تعبت نفسك ورجعت .. كان جلست هناك وانبسطت اكثر ..
يزيد : نوررر برد دخليني لجوا وافهمك..
نور بعناد وهي ترتجف من وجود يزيد قبل البرد : لاااااااااا انسى .. طلقني ..
يزيد فتح عيونها بصدمه توقع تقولها بس لما سمعها ماعجبته .. مسك ايدها : تعالي معي نتفاهم جوا كذا بتمرضي ..
نور سحبت ايدها والعناد راكبها .. يغيب ويرجع يضحك : لاااااااا طلقني واطلع من حياتي ..
يزيد ناظرها بتامل مشتاق لها ولحبه لها .. مشتاق لحكيه معها .. لضحكتها البسيطه .. وخبثها البرياء .. شى عندها وبسرعه رفعها من الارض ..
صرخت باستنكار : يزيـــــد ..
يزيد : كانت امنيتي ارفع حبيبتي بالمطر وادور فيها .. واصرخ بكل اللي بقلبي ..
نور : هــيه يزيد محنا بفلم ومسـ... ههههههههههههه ..
ضحكت على صرخت يزيد وهو يدور فيها : احبــــــك .. احبـــــك ...
ام هواجس بعد مانزلت خايفه من الصراخ .. ابتسمت براحه وهي تناظر يزيد ونور ..طلعت لفوق مرتاحه ..رجع يزيد مثل احساس بنتها ..
سكرت شموخ القران بعد ماخلصت من جزء اليوم ونهايه الختمه الثانيه لها برمضان هذا ..
ام ريان كانت تتابع مع قناه المجد ختمتها وعلشان التجويد بعد ..
شموخ : من جد مشكورين قناه المجد ..وجزاهم الله خير تحست قراءتنا كثير
ام ريان هزت راسها تبغى تركز مع القران ..
اخذت شموخ روان وحطتها على سريرها نائمه من الزهق سامي مو فيع يلعب معها ولا هي عطتها وجه ..
ناظرت بروان ومشتاقه لريان .. فراغ كبيره تحسه بحياتها .. كانت غبيه كثير .. لما دعت عليه بالسجن وهددته تسجنه .. نزلت الخشب المرتفع لسرير .. الانوار الرايقه مشغله لها والعابها تتحرك مع موسيقى هاديه .. قالت بهمس وهي تقرب من وجه روان وعيونها مغرقه : رونوو .. وين بابا .. كانه تاخر قولي له مشتاقين لك .. البيت بدونك ظلام .. لك وحشه يانوره ..
ماردت عليها روان الا بتاوهات صغيره وحركه خفيفه ..: تعرفين من بابا والا ..اكيد تعرفيه لانك تنادي عمو سام بابا ..
ابتسمت وباستها بخدها ..: الله يحفظك ماما ..
عدلت وقفتها وسكرت السرير حست بتقلصات ببطنها .. مسكته بالم .. وقفتها كانت غلط .. :آآآه .. يا ماما ..
ضغطت على ظهرها يمكن يخف الالم .. جلست لى الكرسي تريح ..
ام ريان بعناد : انا شايفه بس انتم تربيتوا مثل الاخوان ..
شموخ : مثل الاخوان لكن مـــو اخوان انا مو اختهم ..انا بنتك بس مو اختهم ..
ام ريان تنهدت : انا مابغاك تبعدي عني انتي بنتي ..
شموخ : وانتي ماما – ضمت امها وسندت راسها على صدرها – ولا اعرف ام غيرك ولو ماما عائشه ماحضنتها ولانديتها بماما لانك انتي ماما وبس ..
ام ريان مسحت على راسها وهي تحس بالضيقه هي وزوجها غلطوا ولحد هاللحين مكمله الغلط .. ريان وشموخ عارفين انهم مو اخوان ومشاعر مثل اي ولد عم متربي مع بنت عمه .. ليه تكذب علشان تجمعهم .. هي تحطم قلبين بانانيتها ..
شموخ غرقه عيونها وهي على صدر امها : انا احب سامي مثل اخوي بس ريان لااا .. – بلعت ريقها – مابغى اخسر سامي .. والسبب غيرة ندى .. انا ماعندي الا انتم مابغى افترق عنكم ..
ام ريان ضمتها بحنان وهي تمسح على شعرها : وماعاش من يفرقك ولاتخافي انتي ماتعرفي معزتك عند هالتوم .. انتي الوحيده اللي بقيت لهم ..
أنفه احمر ومتربع على السرير متغطي بالبطانيه حتى شعره مغطيه فيه .... متدفي بكم قطعه لبسته نور اجباري ..وهي معصبه ..ماقد شافها بمثل هالعصبيه وكانها وحده ثانيه ..
ناظر بغرفتها باللون السماوي والاخضر اللوانها تزيد البرد بس الدفايه قباله وريحتها بالبطانيه تدفيه اكثر ..
كان مبتسم وعيونه تتحرك مع حركة نور ..اللي طلعت من الحمام بالروب وتمشط شعرها بعصبيه .. كان ياخذ نفس من شامبو ريحه الورد اللي طلعت من الحمام ..
طول الحمام حاولت تهدي من عصبيتها وتروق اعصابيها .. المهم ان يزيد موجود ليه معصبه .. لانها مقهــــوره منه .. يغيب ويرجع يبغاها تعطيه وجه ..خلصت كل دموعها بالحمام علشان ماتبكي قدامه ..
طلعت وهي تحس بنظراته يلاحقها .. تنرفزت اكثر و طنشته .. مشطت شعرها و لفت عليه معصبه : خيـر تناظر ..
يزيد ابتسم لها وهو يسحب منديل من اللي قدامه بجنب الدفايه اللي على السرير : مشتاق لك .. – مسح انفه الاحمر - وش هالعصبيه اللي انتي فيها ..؟! روقـي ..
نور تقلده باستهزاء : روقـــي .. على ايش اروق ياحسره .. زوجي بجنبي اربع وعشرين ساعه .. والا انا مو غاثه اهلي ومزيده عليهم الحمل ..
يزيد : تعالي يابنت الحلال ولا تصيري كذا .. اللي تبغيه بيصير ..
نور : اللي ابغاه انت تعرف وش اللي ابغـ كح كح ..كــــح كــح ..
كحه بقوه دخل صدرها هواء بارد ..
يزيد : نور تدفي .. بتمرضي كذا ياقلبي ..
نور قاهرها بروده : لف وجهك ببدل ..
ابتسم لها بخبث : تحلميـــن ..
نور : يزيــــد مو ناقصتك انـــا... لف وخلصنا بردت ..
يزيد بجديه :نور انا مو وحده من صديقاتك او بنات عمتك لف ببدل انا زوجك ومشتاق لك
نور تتريق : جــد انت زوجي محد قالي ..
يزيد عصب منها :نــــور خلاااص بتسمعيني والا كيف ..؟!
نور لما عصب منها غرقه عيونها : لاااااا مراح اسمع كيفي .. انت تغيب براحتك وانا بعصب براحتي ..
حلقها كان يعورها من الالم .. مزكومه .. وبعد لانها تكتم دموعها .. وغصتها ..
يزيد متدفي ومايبغى يتحرك ونور معنده ..اذا قرب او حكى معها بتصرخ وترفض ..: اوكي اذا هديتي عطيني خبر ..
نور : مرااح أهدى كيـ.. حطت ايدها على حلقها وفمها يالمها تبغى تبكي وتسكت .. تالمت خلااااص تبغى تبكي
يزيد نزل من السرير لعندها : طلعيها نور ابكي .. ليه معذبه نفسك كذا ..
نور بكت وكانها ماصدقت : لانك من اول ماتزوجنا مااهمك رافضني وماتبغاني .. اذا انت مو مقتنع فيني ليه اخذتني ..
يزيد بجديه جلس نور المرتجفه : نورر انا مابغاك الله يسامحك ماتعرفي وش ذقت علشان اكون استاهلك ..
نور هزت راسها بالنفي : لااا تضحك علي انت عارف اني احبـ..ـ..ـك
يزيد باس ايدها وخدها : ياقلبي وانا ماناظر غيرك .. ها .. ناظري وين كنت – رفع ايده وراها مكان الابر – ماكنت اللعب .. ولا مسافر شغل مثل ماقلت لك .. كان معي فقر دم حاد وتعالجت منه..
نور فتحت فمها وهي تناظر ايده وتبكي .. احساسها ماخاب .. يزيد مايبيعها يزيد شاريها ..
تحسست ايده وهي تبكي : كنت عارفه من اول يوم .. اللي فيك مو طبيعي .. ليه ماقلتلي ليه تعالجت لوحدك ..
يزيد ابتسم لها : علشان ماشوف هالنظره هذي بعيونك انا كويس والله لاتخافي علي ..
شموخ ابتسمت لروان اللي تاشر عليها وقلبها غاص بصدرها من كلمه ماما لها قدام ريان .. قالت بصوت شبه باكي : بعد شهرين بكون ولدت وبالاربعين ..
ريان ابتسم براحه : يعني تطلعي من العده .. الله يريحك .. – نزل روان – روحي لماما بابا ..
ناظرته مصدومه و بقايا كلماته باذنها.. العده .. الله يريحك .. روحي لماما بابا ..
ريان ضغط جبينه وهو يحاول يركز النظر لانه حس بدوخه طبيعيه لتركه السجاير فجاءه .. غمض عيوونه لثواني يسترخي ويجمع قوته .. اخذ نفس طويل بعد ماعد للعشره بداخله ..
شموخ شغلت نفسها عن ريان بروان .. كانت حاسه انه يقاوم تعب .. اكيد كان مسجون الشهور اللي فاتت يبغى يرتاح ..
اندفع الدم لجسمها بقوه ودفعه وحده .. وكان عروقها بتتفجر .. لما سمعت صوته يهمس بضعف وهو يضغط على راسه بيده الثنتين ..:.. شمـ ..ــ..ـوخ .. بيـ...نـ ..ـك
ياللــــــه مشتاقه لهالصوت والنبره .. قالت بسرعه و بخوف عليه بس بمكانها ..: نعم ..
ريان رفع راسه وعيونه حمرت من الالم : جوعاااان وعطشااان ..
شموخ نزلت روان وهي تترجم بمخها .. نزلتها لتحت تجهز له شي ياكله ..ماردت عليه من خوفها عليه .. مشت بسرعه بتطلع من الغرفه مع ان حركتها ثقيله من الحمل .. وقفتها ايده الدافيه اللي مسكت ايدها البارده ..
التفتت له بسرعه وهي تحس بالدموع تتجمع بعيونه وقريبه تنزا ..
ريان ابتسم لها : ابغى بندول وسجاير ..
شموخ بين ايوه ولااا .. تجيب له سجاير والا لا.. ماحبت تناقشه لانها تبغى تهرب من قدامه هاللحين .. هز ت راسها ..
ريان يتدلع عليها .. يطلب منها اللي يبغى .. وهي مستغربه اكره ماعند ريان يطلب منها شي .. بس هاللحين جالس يتدلع وكانه طفل ..
سجى كانت بفستانها الابيض .. مغطى من الصدر .. والباقي شفاف بطنها وظهرها .. والقطع اللي تحت من الفستان ناعم وطويل مررره ذيل ..
كانت ماسكه ورد .. وردي رايق مرره ..
مكياجها وردي .. ورافعه شعرها شنيون بدون اي خصله تنزل ..مع تاج كرستالي فخم ...
كانت ماسكه بايد تركي وتدبك معه والمصورات حولهم يصورون ..
كانت مبسوط مره والفرحه واضحه من عيونها ...
تركي يناظرها وعيونه تبرق بحب واعجاب .. كانوا لبعض مو لحد ثاني حولهم ..
همس لها تركي : دنيتي انتي ...
. . .
الحب ممكن يحيي قلوب ماتت وينهي قلوب عااشت
ندى جالسه باللثمه مع وعود اختها وربى ..
سرحانه مو معهم ماتدري وش القرار اللي ممكن تعمله ..
تضل مع سامي والحب اللي هم عايشين .. والا تدور على الامومه والحضن اللي تفرغ فيه فطرتها ..
نفسها تسال حد .. تستشير .. بس ماتبغى لانها اذا فكرت ترجع له تبغى العيب مو منه منها هي علشان ماتهتز رجولته قدام حد ...
لكن احاسيس الامومه تداعب احلامها من صغرها ..
مادق عليها بعد هذاك اليوم مايبغى يتذلل لها .. بس ارسلها امس وهم بالقطار توصل بالسلامه .. فتحت جواله وناظرت بالمسج للمره السابعه .. من هذاك اليوم مارسل الا هذي ..
(( توصلي بالسلامه حبيبتي .. الشرقيه بدونك شينه .. وحياتي بدونك ماتسوى .. اي قرار بتقرريه انا معك فيه .. بس لاتنسي .. حياتي بدونك ماتسوى .. ))
وش هالجحيم اللي هي عايشه فيه ..
يا كلمه ماما من طفلها .. او كلمه حبيبتي من اللي تعشقه ..