مجرد أحلام
معظمنا لايعجبه واقعه ولا يتقبل مافيه بشجاعة ويتطلع إلى مايظنه الكمال والذي غالبا" مايكون خارج نطاقه ويرى أنه من الأجدر أن يحصل عليه ولا يزال يحلم ويحلم بأن يمتلك كل أسباب السعادة لأنه يرى نفسه يستحق ذلك فنحن لانتوقع لأنفسنا الشر أو السوء بل نتوقع دوما" أننا سنحصل على كل مافكرنا وحلمنا به وبأننا سننال الأفضل والأحسن
والأرفع والأنفع.
وأنا كنت أحلم من صغري بواقع أفضل من واقعي وأسعى صوب أهدافي لأفوز بمستقبل مشرق وكم تمنيت ورسمت الأماني التي تسعدني في حياتي وكنت كلما كونت حلما" جديدا" يذوي ويموت وكن أشد أنواع العذاب بالنسبة لي عندما كنت أشاهد حلمي بين يدي وأعجز عن الإمساك به أو كان هدفي أمامي وتزداد رغبتي بالحصول عليه ولكنني لم أستطع الوصول إليه لأسباب خارجة عن أرادتي!.
فعذاب الأمل عندما كنت أرى ماأتمناه بقربي ولكنني عاجزة عن بلوغه وهذا الإحساس هو عذابي عندما كنت أتطلع
إلى سعادتي وهي في الأفق وأراها وهي تقترب مني وأقترب منها وكلما تقربت منها ابتعدت عني لحظتها يسكن في
أعماقي الشعور بالحرمان ولكن هل أيأس لأن سعادتي باتت مستحيلة؟ وهل أضل طوال حياتي أسعى ورى تحقيقها ؟
أم أستسلم لقدري وأؤمن بأن لاحظ لي فيها؟أم هل علي أن أقاوم وأمنع نفسي من أن تبلغ مبلغ اليأس ؟..................
ومضت بي الحياة وأنا لاأعلم كم من المشكلات التي عاصرتها وعاصرتني وكم من الأزمات التي أطبقت على أنفاسي
رغم علمي بأننا نحن كبشر ستصادفنا العقبات والمشكلات طوال حياتنا ولكن لماذا أشعر أنه عندما تزورني مشكلة ما يأتي لزيارتي معها جميع أقاربها وأنا لم أنته بعد من وداعها !.حقيقي أن هناك أياما" كانت أجمل ما مر في حياتي وفيها ماهو أسوأ أيام عمري ولا يمكنني نسيانها فهناك جزء من ذاكرتي لايستهان به بقيت ملفاته عالقة ومتواجدة عجزت عن إتلافها وهي سنوات الشقاء والقهر والظلم ...أياما" مؤرخة في سجلاتي وقابعة في أعماقي فالسعادة بالنسبة لي لاتعني بأن جراحي التي نزف فيها كياني وكل حواسي قد التأمت فأنا لا أنظر إلى السعادة من منظار الحاظر ولكن من منظار الماضي والمستقبل وكأني في لحظة الفرح التي تمر بي أستحضر سنوات الحزن التي لازمتني ورافقتني في رحلتي.
ورغم ذلك سأظل حتى آخر لحظة في حياتي وأنا أبحث عن سعادتي الحقيقية لاشيء يهم مقابل الوصول إليها والحصول عليها فلكل نجاح بداية ونهاية صعود وهبوط وما علي سوى أن أتناسى أحزاني وأنشغل عنها وأرضى وأمتثل لقضاء الله وأجاهد نفسي على التحمل لكي أبتعد عن همومي فالحياة لا تخلو من الكدر ولا الكبد والمهم أن أعرف كيف أتعامل مع مواقفي وكيف أصبر وأستعين بالله............
أنين الوهم
أتوهم بأنني سأستعيد الفرح الذي لم أعشه، وسأعوض ما فاتني من سنوات
عمري الضائع،وبأنني سأحقق كل ما تمنيته من سعادة ،ولكن سيظل الحلم
مجرد حلم يراود مخيلتي ،فالحياة مستمرة وأنا لم أحقق ما تمنيته وفي نفس
الوقت لن أيأس من تحقيقه.
همسة شاعر
أي هذا الشاكي وما بك داء كيف تغدواذاغدوت عليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال لايرى في الوجود شيئا جميلا
كن هزارا في عشه يتغنى لا غرابا في الليل يبكي الطلولا